تاريخ حياة محمد سليم العوا من فضيحة الابراهيمية للتعاون مع الجماعة الارهابية

سؤال
وجهه إلى أحد الزملاء حول عنصر مشترك بين المنتمين للإخوان خاصة والتيارات
الإسلامية عامة وكان السؤال وبتعبيره التلقائي : هم ليه كده ؟

كان
يقصد بـ (هم ليه كده ) ما سبق أن تطرق إليه خلال حديثه من حالة عدم القبول
الإجتماعي التى يحظون بها إلى جانب وضع المرأة في حياتهم وشعوره بأنهم
يحملون عقدا نفسية جنسية في الأساس …كان بحكم عمله قد إحتك بهم كثيرا
وتجادل معهم كثيرا وأدار تحقيقات متعددة مع كوادر وتنفيذيين منهم لكن أثناء
كل ذلك كان ما يلفت نظره هو ما سأل عنه ،رغم كم المعلومات التى يملكها
بحكم عمله فإنه ظل – ربما لأنه داخل دائرة الحدث- غير منتبه لوقت طويل إلى
تكوينهم النفسي

الإجابة
كانت بمثال والمثال كان يخص محمد سليم العوا ، المحامي المعروف وواحد من
أفشل مرشحي الرئاسة في دورتها الأخيرة وأحد أكبر جامعي الأموال بإستخدام
القانون سواء كان ذلك عبر العقود التجارية والتحكيم أو عبر وضع دساتير تؤسس
لتقسيم الدول كما في حالة السودان

والعوا
يمارس القانون أحيانا بمنطق أن المحامي من حقه الحصول على الأتعاب لو وجد
حلا دون الذهاب للمحكمة وهو ما فعله من قبل عندما تحدث عن وجود السلاح
بكنائس مصر وكان ذلك قبل ساعات من إندلاع فتنة وأعمال عنف مع بداية تولي
المجلس العسكري لطنطاوي مسؤولية الأمر في البلاد وقد تزامن ذلك مع عودة
العوا من رحلة إلى حيث الأصدقاء في حزب الله

وحزب
الله تحديدا يمثل (وريث شرعي لملفات عناصر الإخوان غير المنتظمة داخل
التنظيم ) حيث يملك حزب الله بحكم علاقاته بالإخوان وبحكم العلاقات
الإيرانية الإخوانية من ناحية وعلاقة الإخوان بحماس من ناحية أخرى الحق في
إستخدام العناصر (المحبة ) ضمن مخططات تخدم مصالح الطرفين

والعوا
كان واحدا من تلك العناصر ، وضع الإخوان الكثير من أسرار ونقاط ضعف العوا
تحت يد جهاز معلومات حزب الله قبل أن يصبح العوا وبهدوء تام مرشحا لتولي
قضايا عناصر حزب الله في مصر دون أن يقوم بذلك فعليا ، كان الهدف هو وجود
شرعية ما للقاء وتردد مستمر على لبنان ومن هناك وضمن حالة الفوضي والسيولة
التى تمر بها مصر كان متاحا له إدخال الكثير من المعلومات وشرائح إلكترونية
ضمن متاعه دون أن يكون من الممكن تفتيشه إلى جانب قدرته على نقل تعليمات
تنظيمية مشفرة في الذهاب والعودة

والعوا
لا يعنيه الأمر من قريب ولا من بعيد ، بل لا نضيف شيئا إذا قلنا أن أمر
الدعوة الإسلامية التى ينتسب إليها لا يعنيه أيضا فهي لم تمثل له في يوم من
الأيام سوى ملاذا آمنا من أزمة نفسية مرت به أثناء فترة دراسته الجامعية
ودفعته دفعا إلى الإرتماء في أحضان الجماعة التى تلقفته دون أن تسمح له بأن
يكون عضوا نظاميا بها وإن كان يظن نفسه كذلك ، أما ما يهمه فأمران : المال
من ناحية ، والأهم هو المقابلات الحميمة التى يحصل عليها مع محترفات
يشعرنه بأنه مكتمل الفحولة

والأمر
الثاني ربما كان الأهم في حياة العوا منذ الأزمة التى مر بها أثناء دراسته
الجامعية وهو ما حصل على علاج مناسب له في لبنان على فترات على يد محترفات
،وهو أيضا ما حصل عليه من بعض الفلسطينيات داخل وخارج مصر

ونعود
لليداية فالعوا ليس مصريا خالصا فهو من أصول سورية ،ولد في 22 ديسمبر 1942
بالإسكندرية لأب كان من المعروف عنه أن له ميل دينى نحو الإخوان لكنه لم
يكن إخوانيا بالمعنى الحرفي للكلمة لكن العوا ومع إلتحاقه بالجامعة كانت
هناك مشكلة كبيرة تواجه العوا فهو رغم قدرته المالية قياسا إلى زملائه بنفس
الكلية كان منبوذا إلى حد بعيد سواء من الطالبات أو الطلاب فطبيعته الفظة
إلى جانب هيئته التى تتميز بضخامة حجم الرأس كانت غير مرغوبة من الفتيات ،
كان هناك ما ينفر منه الفتيات بينما كانت فظاظته وعدم ميله للمرح أو قل ثقل
الظل يقف عائقا وإندماجه مع الطلبة من الذكور

من
جانبه تعالي العوا كثيرا على أقرانه محاولا الظهور بمظهر من يهتم فقط
بالنجاح والتأهل للعمل بالنيابة لكن خط سيره التعليمي لم يجعل لحديث
مصداقية ، ثم بدأ بعد ذلك يتحدث عن قصص الحب التى تجمع زملاءه بالجامعة
بأنها (تافهة غير مكتملة ) وبدأ يقص القصص حول فحولته وعلاقاته الكاملة
التى يملك عددا وافرا منها خارج نطاق الجامعة

ويبدو
أن حديث العوا قد إستفز البعض من الطلاب فقرر أن يجعل منه عبرة لمن يعتبر ،
تقرب منه هؤلاء لبعض الوقت قبل أن يستدرجوه مستغلين رغبته التى ظهرت
محمومة للجنس إلى أحد بيوت الدعارة بأحد شوارع الإبراهيمية الجانبية
بالإسكندرية حيث تم تقديمه إلى فتاة قدمت نفسها له وفقا لما لدينا من
معلومات قائلة أنها تدعي : س س

قبل
أن تردف بأن س س معناها سميرة سليم وأنها طالبة بالجامعة إلى جانب قصة
طويلة حول حياتها قبل أن تدخل مع العوا إلى أحد الغرف لتضعه في عملية نزال
جنسي واضح

بعد
قليل خرجت الفتاة س س تضحك بهستيريا وهي تصف ما حدث داخل الغرفة لزملاءه
وتسخر من تصرفاته والحالة الهستيرية التى أصيب بها في الداخل قبل أن ينقلب
كل شئ إلى حالة من حالات العنة الجنسية الواضحة ربما بسبب القلق أو عدم
إعتياد الأمر

الزملاء لم
ينتظروا المزيد وهرعوا إلى الغرفة ليكملوا سخريتهم التى أعدوا لها من قبل
من العوا الذي غادر الشقة وسط الضحكات وإنقطع عن الجامعة لأكثر من أسبوعين
وحتى عندما عاد أصبح يتجنب الوقوف مع الطلبة أو الحديث معهم بينما كانوا
يتهامسون بما فعلوا مع الجميع

في
تلك الفترة إرتمي العوا تماما في أحضان جماعة الإخوان بالجامعة وتحول همه
الأكبر إلى الظهور بمظهر الشخص المتدين المتعفف عن النساء والمخلص للجماعة
ومع تخرجه تزوج العوا من زميلة له هي أسمهان بكير وهي واحدة من (الأخوات )
ضمن ترشيح الجماعة له

ومع
وفاة أسمهان بكير تزوج العوا أيضا طبقا لترشيح الجماعة من أماني حسن
العشماوي التى تصغره بخمسة أعوام لكنها كانت وقت زواجها منه إمرأة ناضجة
لها أنجال كبار وهي من عائلة إخوانية بإمتياز فهي  إبنة القيادي الإخواني
المعروف محمد حسن العشماوي وخالها هو عبد القادر حلمي وزوج عمتها هو
الإخواني المعروف منير دلة

والطريف
أن وكيل الزوجة في عقد الزواج كان نجلها الأكبر بينما كان نجلها الأوسط
شاهدا على العقد ، علاقة غريبة بالطبع خاصة أن العوا أقام معها بمنزلها
مصطحبا معه حصيلة الزواج الأول : ولدين وثلاث بنات

والزوجة
الجديدة لا تنسي على الإطلاق ولائها الإخواني ولا عدائها للجيش فقد هرب
والدها من مصر عام 1958 متنكرا في صورة بدوي من سيوة إلى ليبيا على طريقة
صفوت حجازي ثم سافر إلى سويسرا ومها إلى المغرب قبل أن يستقر به المقام في
الكويت

أما
العوا فقد تاجر بالدعوة والدين كما لم يتاجر أحدا من قبل فقد قضي فترة
مزدهرة ماليا بالسعودية كان الفضل الأكبر لإزدهارها عائدا إلى ملازمته
للقطب الإخواني مناع القطان الذي وفر له كل ما يريد من عمل وعلاقات من
منتصف السبعينات وحتى عودة العوا بصحبة التلمساني إلى مصر في عام 1985

درس
واحد أدركه العوا خلال رحلته وهي أن يقى قريب من الإخوان دون أن يكون أحد
أعضاء التنظيم ، يمكنه الحصول على كل شئ مجانا ، يمكنه أن يكتب دستور قسمة
السودان مقابل الكثير من الدولارات ،ويمكنه أن يؤسس لفتنة طائفية في مصر
فور عودته من رحلة المتعة في لبنان ..المهم أن يربح الكثير دون أن ينفق
شيئا

الطريف أن العوا كان
مرشحا فعليا لجماعة الإخوان المسلمين وكانوا يعدونه مرشحا إحتياطيا بإمتياز
في حالة تأزم أمر مرشحيهم لكن العوا رفض الإنفاق على حملته الإنتخابية بأي
صورة من الصور ، والأكثر من ذلك أنه طالب بمقابل لترشحه لأنه إعتبر الأمر
(قضية يوكل فيها لصالح الجماعة ) وعندما توقفت الجماعة عن تمويله لم ينفق
مليما واحدا على دعايته فجاءت النتيجة التى نعرفها في الإنتخابات الرئاسية

الآن
من الممكن أن يكون العوا هو مرشح الإخوان إلى جانب آخرين لكن هذه المرة قد
يحصل العوا على كل ما يريد من أموال خاصة أنه أوضح للجماعة أنه لن يفوز
بالإنتخابات لكن سيكون لديه القدرة والشرعية ليدعي تزوير الإنتخابات ويمكنه
أيضا أن يتهم الجيش المصري في أكثر من منبر دولي بأنه يسيطر على السياسة
في مصر …ويبدو أن العوا سيحصل على كثير من الأرباح المالية هذه المرة بصرف
النظر عن إنعدام فرص فوزه هو أو أحد المرشحين الآخرين للإخوان من الفريق
سامي عنان إلى خالد علي والأيام القادمة ستحمل المزيد من الأسرار

 المقال بالكامل منقول للفائدة من موقع مجلة مرفوع من الخدمة خاصة ما يتعلق بفضيحة الابراهيمية التي لا نملك اثباتها او نفيها

ماذا تعرف عن الملك فاروق و مصر فى عهد الملك فاروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *