الرذيلة معه داخل شقته، وتعرفت على عامل نشأت بينهما علاقة
عاطفية وتزوجته
عرفياً، بعد أن أخبرته أن زوجها طلقها، وعاشت مع زوجها غير الشرعى داخل
شقته بمدينة بدر فى القاهرة الجديدة ليعاشرها معاشرة الأزواج، فى الوقت
الذى يعامل فيه طفلها بكل قسوة، رافضا الإنفاق عليه حتى طلب منها أن تتخلص
منه، وخيرها ما بين الاستمرار معه بالشقه أو ابنها.
تجردت من كل مشاعر الإنسانية وقتلت من داخلها غريزة الأمومة واختارت زوجها
غير الشرعى واحتجزت وعشيقها الطفل داخل غرفة، ومنعا عنه الطعام 3 أيام،
كانا يعذبانه فيها بكل ألوان العذاب من حرق لجسده النحيف بإطفاء السجائر به
حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، لكن المتهمين لم يفلتا من العقاب وتمكن رجال
مديرية أمن القاهرة من القبض عليهما، حيث تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة
التحقيق.
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية بدأت بتلقى قسم شرطة مدينة بدر بلاغا من
“محمد. م” أفاد فيه بهروب زوجته بصحبتها ابنهما من شقته وأنها تعيش مع عامل
فى شقته بمدينة بدر، فتم إخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، الذى
أمر بسرعة انتقال رجال المباحث إلى مكان وجود الزوجة.
انتقل رجال المباحث إلى الشقة ليفاجأوا بوجود طفل داخل إحدى غرفها مقتولا
ومقيد اليدين وبه علامات تعذيب، فألقى القبض على المتهمة وعشيقها، وأمام
محمد جمال وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة – بسكرتارية رومانى ذكرى –
اعترفت “سامية. م” بارتكابها الواقعة، وأن الدافع وراء قتل ابنها رفض “سيد”
الإنفاق عليه، وتهديده بطردها من شقته، إذا استمر بقاء ابنها معهما،
فاتفقت معه على احتجاز الطفل داخل غرفة ومنع الطعام والشراب عنه حتى لفظ
أنفاسه الأخيرة.
وأضافت الأم، فى اعترافاتها، أنها هربت من زوجها لكونه شاذاً جنسياً بعدما
طلب منها ممارسة الرذيلة مع الرجال الذين يستقطبهم إلى شقته، وأنها أخبرت
المتهم أن زوجها طلقها وتريد العيش معه فتزوجها عرفياً، كما اعترف الزوج
أنه يعانى الشذوذ الجنسى.
انتقل محمد يوسف وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة بإشراف إسلام الهرميل مدير
النيابة إلى الشقة لمناظرة الجثة، وتبين من المعاينة الأولية وجود آثار
حرق وتعذيب بجسد الطفل فأمر بعرض الجثة على الطب الشرعى وتشريحها لبيان سبب
الوفاة، كما أمر المستشار وائل الدرديرى، رئيس نيابة القاهرة الجديدة،
بحبس المتهمة وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيق، بعدما وجهت للأم تهمة القتل
العمد والزنا ووجهت للعامل تهمة القتل العمد.