الدكتور مصطفى محمود من وجهة نظر مختلفة

دكتور مصطفي محمود
من الحاجات اللي تثبت ان مفيش فائدة ، انتشار مقولة على فيس بوك للراحل مصطفى محمود عن أهمية العلم ودوره في مكافحة الأوبئة كدلالة على أفكاره الثاقبة ونباهته الفائقة.
 وبصرف النظر عن ان المقولة دي من البديهيات ، فلو طبقناها على مصطفى محمود نفسه ، سنجد انه اتخرج من كلية الطب عام 1953 وعمره 32 سنة فهو من مواليد 1921، الطبيعي انه يتخرج 24 أو 25 سنة ، ولكنه زاد عن المعدل الطبيعي 7 سنوات على الأقل.
 كما انه ترك ممارسة الطب سنة 1960 بعد 7 سنوات من تخرجه ، وكان ممارس عام وتفرغ للكتابة في شتى الموضوعات، بدأها بالترويج للإلحاد والرد على أسئلة العشاق والحديث في الجنس وكتابة قصص قصيرة ومسرحيات طيلة خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
 وفى السبعينيات ومع تحول اتجاه العالم نحو اليمين أعلن عن  نفسه كداعية إسلامي وعمل كتاب عجيب عن تفسير القرأن الكريم ،وخد برنامج إذاعي ناجح عن العلم والدين ونقله للتليفزيون تحت اسم العلم والإيمان ، وهو الشعار الذى اتخذه الرئيس السادات اسماً لنظام حكمه ، وتفرغ مصطفى محمود للتعليق على أفلام علمية أجنبية محاولاً صبغها برؤية دينية في إطار توحش اليمين الديني في مصر والعالم العربي برعاية أمريكية.
وبعدما بكى عبد الناصر ورثاه بكلمات حزينة ملتاعة ، قام بوصفه بالمسيح الدجال والفاشل وسبب الخراب ، وأيد كل خطوات السادات في الانفتاح والسلام مع الصهاينة والسير في ركاب أمريكا.
وفى مقالاته بالأهرام كل سبت تفنن في شتم العراقيين والسوريين والفلسطينيين اللي رفضوا السلام الساداتي ، وكان من أكبر دعاة الحرب في أفغانستان والبوسنة والشيشان.
وفى عهد مبارك اصطك مصطلح سخيف عن ضرورة تحطيم البدلة الجبس اللي عبد الناصر لبسها لمصر والمتمثلة في القطاع العام والمصانع الكبرى ودعا لبيعها كلها مهللاً للخصخصة ، ورغم ان السد العالي حمى مصر من جفاف مدمر استمر من عام 1979 حتى عام 1987 إلا ان مصطفى محمود وصفه بالمشروع العادي الذى يتفوق عليه مشاريع مثل شبكة المجاري والكباري التي أقيمت في عهد مبارك ، وظل يطالب مبارك بإلغاء مجانية التعليم والإصلاح الزراعي.
 ثم اكتشف في نفسه موهبة الحديث مع العفاريت ومخاواة الجن وعلاج الناس عبر ذلك العلم العفاريتى ، وفى أواخر أيامه زج بنفسه في قضية إنكار الشفاعة ، ثم إذا به يقرر توزيع الناس على الجنة والنار ، فوضع فيفي عبده في الجنة علشان بتعمل موائد إفطار في رمضان ، ووضع لينين على خازوق في جهنم علشان طالب بالعدالة فى توزيع الأرزاق.
مصطفى محمود لم يتفرغ للطب الذى درسه وكتب في شتى المجالات ودعا للعلاج بالعفاريت وساند كل الدعاوى الرجعية بالمجتمع ، وأفتى فيما لا يفهم ، وفى مصرنا الحبيبة بقى فيلسوف وعلامه ومخاوي جن ، وأقواله السخيفة يتم رفعها للدعوة للعلم!!
كتب عمرو صابح ٦  ٤  ٢٠٢٠
ماذا تعرف عن الملك فاروق و مصر فى عهد الملك فاروق

اخبار النادي الأهلي المصري اضغط هنا

معلومات طبية و دليل الأدوية اضغط هنا

اخبار المجتمع و معلومات طريفة اضغط هنا

FLASH MEDICAL INFO PRESS HERE

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *