قصة حياة المسيح عيسى ابن مريم مختصرة

. ((المسيح بن مريم ))
كان “عمران” يعيش مع زوجته “حنة” فى الناصرة بفلسطين .. وكانوا من نسل سيدنا داود عليه السلام .. وكانوا من أهل الدين والصلاح .
كان سيدنا زكريا وزوجته “أليصابات” أخت ” حنة ” .. من خدمة المعبد فى أورشليم القدس .
وكان عمران يزور زكريا فى المعبد .. وكانت تراوده فكرة خدمة المعبد مثل زكريا حتى عزم على ذلك .. وفعلا أستقر فى المعبد وتفرغ مع زوجته حنة للعبادة .. فاجتمع الصديقان «زكريا وعمران» .. واجتمعت الشقيقتان “حنة والبصايات” .
وحملت حنة .. ولكن عمران مرض مرضاً شديداً وتوفى .
فرجعت حنة إلى الناصرة .. و حزنت لفراق المعبد .. فنذرت ما فى بطنها للعبادة وخدمة المعبد ليكون كأبيه عمران .
وقالت تناجى ربها :
«رَبِّ إِنِّى نَذَرْتُ لَكَ مَا فِى بَطْنِى مُحَرَّرا فَتَقَبَّلْ مِنِّى إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
ولكنها فوجئت بأن المولودة أنثى .
واختارت لها اسم ” مريم” تيمناً بمريم شقيقة النبيين الكريمين <موسى،هارون> عليهم السلام .
عاشت مريم فى الناصرة حتى كبرت .. وحان وقت الوفاء بالنذر ، فذهبت بها الأم إلى المعبد لتسلمها للعباد وعلى رأسهم سيدنا زكريا .
وكان كل العباد يعرفوا أبوها .. وتنازعوا فيما بينهم أيهم يكفلها .
ورغم أن زكريا : الأحق بها فوالدها صديق عمره وزوجته خالتها .. إلا أنهم اختلفوا على كفالتها ، فكانت القرعة هي الحل .
مرة عن طريق أقلام مكتوب على كل منها اسم الكفيل .. يختار طفل صغير واحد من الأقلام – ولما أختار قلم زكريا – رفض الجماعة الطريقة .. وفي القرعة الثانية .. رموا أقلامهم فى اليم .. فإذا بقلم زكريا يتجه عكس التيار فكفلها زكريا .
وكانت مريم ..تواصل الليل بالنهار فى العبادة وذكر الله .
وفى ليلة من ليالى العبادة سمعت صوتا غريبا ففزعت فإذا بجبريل ” الروح الأمين ” يبشرها :
« إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، يَا مَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبِّكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى مَعَ الرَّاكِعِينَ »
ثم ساد الصمت وظلت مريم مذهولة لا تصدق ما حصل .. حتى تمالكت نفسها وغمرتها السعادة … وخرت ساجدة شكرا لله سبحانه .
كانت بركات السماء تتنزل على مريم فى صور كثيرة ، كانت فاكهة الصيف تأتيها فى الشتاء والعكس إذا رغبت فى شيء منها .
ولما رأى زكريا الكرامات التي تتنزل على مريم .. تجدد لديه الأمل القديم ، فى أن يرزقه الله بالولد الصالح يرث النبوة والرسالة .. فدخل محرابه وظل يناجى ربه ويدعوه .. قال :
« قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّا ، وَإِنِّى خِفْتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِى ، وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرا ، فَهَبْ لِى مِن لَّدُنكَ وَلِيّا ، يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّا » .. فجاءت الإجابة من السماء : « يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ ، لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّا » .. وتحقق وعد الله لزكريا فأنجب يحيى الذى يطلق عليه فى الإنجيل «يوحنا المعمدان».
كان يحيى والمسيح عليهما السلام أولاد خالة .
واستمرت مريم فى عبادتها .. وفى ليلة من ليالى العبادة الرائعة .. إذا بالملائكة أمامها تناديها :
” إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ ، اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَجِيها فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المقَرَّبِينَ “
ولكن البشرى أذهلتها فسألت :
” رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمْ يمْسَسْنِى بَشَرٌ ، قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ” .
وخضعت مريم لأمر الله وسعدت به وأستمرت فى عبادتها وشعرت أن الكون كله يصلى ويتعبد ويذكر معها .
ونفخ الله فيها من روحه .. وحملت بالمسيح .. وبدأ القلق يساورها ويشتد يوماً بعد يوم .. وأمر الله يوسف النجار خطيبها .. أن يذهب بها بعيدا .. وكان قد رأى فى منامه رؤيا براءتها من الفاحشة .. وأنه سيكفل المسيح نبى الله الوليد .
فذهب بها إلى بيت لحم حيث ولدت المسيح هناك .
ثم عادت بعد ذلك إلى الناصرة بلدتها .
وتركت معبد أورشليم .
سمع الملك هيرودوس بهم .. فخاف على ملكه وسلطانه فأرسل حراسه للقبض عليهم .
فأوحى الله إليهم بالهجرة إلى مصر .
وفعلا هاجروا من الناصرة إلى مصر .. فدخلوها عن طريق العريش ثم الشرقية ثم عين شمس والمطرية ثم المعادى ثم بنى سويف والمنيا حتى موقع الدير المحرق بالقوصية الآن ..
وعاش المسيح طفولته كلها فى مصر حتى مات هيرودوس .. ثم رجعوا بعدها للناصرة وكان عمره 12 عام .
وفى الناصرة اشتغل بالنجارة مع يوسف النجار .. وكان يتعبد كتيراً ويجلس مع الفقراء يسمع شكواهم .. ويرحم الضعفاء واليتامى .. ويدعو الخاطئين للتوبة بتواضع .. وكان صاحب قلب كبير يسع كل من حوله .
وكان يستمع الى الكتبة والفريسيين .. ولكنه لم يتأثر بمواعظهم .. لأنها كانت ميتة بلا روح .. لا تخرج من قلوبهم ولا تصدقها أعمالهم .. كانوا يهتمون بطهارة الظاهر .. دون أن يكلفوا أنفسهم بتطهير قلوبهم .
وكان يستمع إلى كبار الحاخامات .. فوجدهم يعقدون شريعة موسى السهلة .. فهذا يحل ما يحرم ذاك .. ويهتمون بالجدل والسفسطة .. وأكل أموال الناس بالباطل .
ومات يوسف النجار كفيل المسيح .. وقال قبل أن يموت : « إلهى أعيد إليك وديعتك فقد انتهى عملى » .
وبعد سنوات تنزل الوحى على عيسى بن مريم ، ليأمره بالرسالة .
فجمع الناس فى أحد الأسواق ليبلغهم برسالته .. فسألوه الدليل على أن هذا من عند الله .. فبدأ فى اظهار معجزاته لهم ..
فكان يحيى الموتى ويشفى المرضى ويبرئ الاعمى والابرص وغيرها من المعجزات .
ولكن معظمهم أعرض عنه وكذبه .
وتقابل مع ابن خالته .. السيد الحصور والنبى الكريم يحيى «يوحنا المعمدان» الذى نزلت عليه النبوة قبله ..
ثم مرت الأيام .. وذبح يحيى بيد الحاكم من أجل عيون “سالومى” .
واستمر المسيح فى دعوة بنى اسرائيل بالعبادة والعمل الصالح .. وتجمع حوله الأنصار والحواريون والتلاميذ وازداد أتباعه كثيراً فى كل البلاد .. مما اثار عليه الكهنة والكتبة والفريسيين وكذلك الرومان .
وشعر المسيح بذلك .. وأراد أن يودع أحبته وأتباعه والحواريين .. ويكمل رسالته .. فوعظهم أعظم موعظة وهى “موعظة الجبل” .. التى لخص فيها مكنون رسالته .
وفى خلال ايام من موعظة الجبل … كانت نهاية حياة المسيح على الارض ..
(( كل عام ومصر .. مسيحيين ومسلمين .. بخير وسلام وامان ومحبة )) .
ماذا تعرف عن الملك فاروق و مصر فى عهد الملك فاروق

اخبار النادي الأهلي المصري اضغط هنا

معلومات طبية و دليل الأدوية اضغط هنا

اخبار المجتمع و معلومات طريفة اضغط هنا

FLASH MEDICAL INFO PRESS HERE

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *