احداث سبتمبر ١٩٨١ من وجهة نظر مسيحية مصرية

تذكار #سبتمبر_الاسود
وبعدها بثلاثين يوما !
في 5 سبتمبر 1981 كان السادات قد وصل لقمة جنونه الطائفي وفقد السيطرة علي دولة ( الايمان ) التي حاول ان يؤسسها بعد ان اطلق العنان للتيارات الاسلامية المتطرفة ان تخرب مصر وتغير من الطبيعة المتسامحة نوعا للشعب … وكانت الاعتداءات علي الاقباط قد فاقت الاحتمال والدولة لا تتدخل ولا تمنع بل ربما تشجع عن طريق محاولات متكررة لفرض قوانين طائفية مثل قانون الردة … ولم يحقق السادات وعوده بحماية الاقباط والسماح ببناء الكنائس … وتكررت مذابح الاقباط في الخانكة والزاوية الحمرا ومدن وقري الصعيد .. وصارت الجامعات المصرية مرتعا للمتطرفين .. ولا احد يسمع للاقباط … وكان البابا شنودة في المواجهة دفاعا عن حقوق شعبه كجزء اصيل من مسئوليته كراع عنهم … لا يجدون مكانا للصلاة ..في انتظار قوانين سيتم قتلهم شرعا بموجبها … خطاب تطرف يبث من وسائل الاعلام الرسمية … كان البابا يطلب العدالة وحقوق اساسية للاقباط كمواطنين مصريين وكانت العلاقة متوترة بين البابا والسادات منذ رفض قداسته ان يكون اداة للتطبيع مع اسرائيل بعد معاهدة السلام … وكان السادات يري البابا شنودة زعيما وكان البابا يري نفسه راعيا مسئولا عن دم اولاده من الاقباط … ولم يكن متكلا علي ذراع بشر .. لا امريكا ولا فاتيكان .. وفي سبتمبر الاسود اصدر السادات امرا باعتقال الاف المصريين من كل التيارات وكان من بينهم 8 اساقفة و24 كاهنا واكثر من 100 قبطي بين سياسي وخدام بالكنائس … واصدر امرا بالتحفظ علي قداسة البابا شنودة الثالث بالدير … والغاء قرار التعيين الصادر من الرئاسة باعتماد انبا شنودة كبطريرك للكنيسة القبطية …البابا تقبل الامر بهدوء .. هو راهب وقضي سنوات في مغارة لا يرى وجه انسان … وحتي بعد تجليسه كان يقضي نصف يومه بالدير … وقال البابا المقر البابوي حيثما يكون البطريرك … وكان يرعي شئون الكنيسة من داخل قلايته بدير انبا بيشوي حتي في وجود اللجنة الخماسية التي ساهم الاب متي المسكين في اختيارها مع السادات … وقد قال اللواء حسن ابوباشا للبابا شنودة في الدير الحراسة لتأمينك هي لك وليست عليك … فرد قداسة البابا … الحراسة التي هي لي تحميني حيثما اذهب اما هذه الحراسة فهي من النوع الثاني .. حراسة علي .. لانها تمنعني من الحركة …بعد نحو شهر بالتمام … وفي يوم مجد السادات وقد ارتدي حلته العسكرية واستعد للاحتفال بنصر اكتوبر … كان الاغتيال علي يد من تربوا علي حجره … علي يد الجماعة الاسلامية …مات السادات مغدورا به يوم انتصاره …سمع البابا بالخبر … فقال ربنا يستر علي البلد …يقول مكرم محمد احمد ان قداسته لم يذكر السادات يوما بلفظ خارج او حتي كلمة غاضبة وهو ما اثار دهشة الكاتب الكبير …
امضي البابا شنودة في الدير اربعين شهرا كانت السنة الاولي فترة شديدة علي الكنيسة وكانت الزيارة ممنوعة عن قداسة البابا … ولكنه كان له رجاء في الرب ومن الدير خرجت للشعب كلمات البابا الشهيرةربنا موجودكله للخير مسيرها تنتهي والف قداسته 16 كتابا وزرع حديقة الدير وعاش في خلوة مع الرب يستمد منه القوة وتم حل اللجنة الخماسية .. وكانت الكنيسة تقاد من البرية … حيثما يوجد البطريرك ..
كانت ايام
#عضمةزرقا
ياسر يوسف
نقلا عن عدة صفحات على موقع الفيس بوك

اخبار النادي الأهلي المصري اضغط هنا

معلومات طبية و دليل الأدوية اضغط هنا

اخبار المجتمع و معلومات طريفة اضغط هنا

FLASH MEDICAL INFO PRESS HERE

ماذا تعرف عن الملك فاروق و مصر فى عهد الملك فاروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *