كانت الجبايات التى كانت تنهب من مصر وتنقل إلى السلطنة العثمانية تجبى عينا (محاصيل زراعية) من الفلاحين، ثم يأخذونها الملتزمون للبيع فى أسواق المقاطعة أو الولاية أوفى أسواق العواصم والمدن الكبرى، وذلك من أجل سداد الأموال الخاصة بالخزانة السلطانية. وفى حالات محدودة كان يسمح بدفع جزء من العوايد بشكل عينى للخزانة من بعض إقطاعات الوجه البحرى فى صورة قطن أوأرز أوخيار شنبر (هوليس الخيار المعروف ولكنه ثمرة شجرية على هيئة قرون طويلة تكون عند جفافها بنية اللون تستخدم لعلاج أمراض المعدة، وكان السلطان يحتكره ويصدر لإستانبول مباشرة) أوالسكر.
وعندما كان الفلاح يدفع للملتزم ما عليه يقوم الملتزم بتوريد مبلغ أقل للخزانة السلطانية، ومن ثم يحتفظ بالفارق بين المبلغين لنفسه. وكنتيجة لمثل هذه الممارسات، كان الفلاح المصرى يدفع المزيد من المال تحت العديد من المسميات التى تبتدعها الإدارة العثمانية ورجالها فى مصر. وفى زمن الحملة الفرنسية قُدر أن ما يقرب من 25% من عوايد ضريبة الأرض التى كان عليها أن تذهب إلى الخزانة كان يتم الاستيلاء عليها بمثل هذه الطريقة.
وإلى جانب الالتزامات المالية السابقة التى كانت تجمع لصالح الخزانة السلطانية، كانت هناك أموال أخرى تجبى كمصاريف إدارية لصالح القائمين على جمع أموال هذه الخزانة تسمى “مال كشوفيه” وهى نوعان “كشوفيه قديم” و”كشوفية جديد”.
اخبار النادي الأهلي المصري اضغط هنا
معلومات طبية و دليل الأدوية اضغط هنا
لا توجد تعليقات على الموضوع