بمناسبة تنصيب الأمير ويليام – تاريخ الملكية فى هولندا

 ما هو سر ارتباط اللون البرتقالى بدولة هولندا ؟
 
احتفالا بتنصيب أول ملك منذ 120 عاما.. ملكة هولندا تطلب إضاءة واجهة الأهرامات وأبوالهول بالبرتقالى
 
صورة أرشيفية –
يشهد
العالم تدشين الأمير ويليام ألكسندر (46 عاما) ملكا لهولندا لسدة الحكم فى
وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث تجرى مراسم تنصيبه فى نيوفه كيرك (الكنيسة
الجديدة) فى أمستردام، وبموجب هذا التنصيب يكون الملك ألكسندر قد قبل جميع
الواجبات الضرورية لهذا المنصب، وتعهد بالعمل بدون أى اعتبارات شخصية
متجاوزة مصلحة حزب أو جماعة، طامحا فى دعم وثقة الشعب الهولندي.

وبتنصيب الأمير ويليام الكسندر ملكا على عرش هولندا يكون أول رجل يعتلى
العرش منذ أكثر من قرن (120 عاما)، وذلك في هدنة من حكم الملكات تستمر إلى
أن يبلغ عمر الأمير ويليام (75 عاما) فيتنازل بدوره عن العرش لإحدى
كريماته الثلاث طبقا للتقاليد الملكية، وبذلك تعود قبضة الحكم فى هولندا
مرة أخرى للملكات، والتى توالت على العرش منذ وفاة الملك ويليام الثالث عام
1890.

وطلبت الملكة بياتريكس بمناسبة تنازلها عن العرش أن تضىء السلطات
المصرية الوجهة الأمامية للأهرامات وأبو الهول باللون البرتقالى، وذلك رغبة
منها فى أن تشاركها الحضارة الفرعونية القديمة التى عظمت قدر المرأة
الاحتفال بهذه المناسبة التى تتوافق مع احتفال السفارة الهولندية بالقاهرة
باليوم الوطنى البرتقالى.

وقد احتشدت أعداد غفيرة من المواطنين الذين يرتدون اللون البرتقالى فى
العاصمة أمستردام لتحية الملكة آن بياتريكس التى حكمت بلادها على مدى 33
عاما، وتجمع الآلاف فى ميدان دام بأمستردام أمام القصر الملكى فى انتظار
رؤية الملك الجديد وزوجته الملكة ماكسيما عندما يخرجان إلى شرفة القصر.

كانت الملكة بياتريكس قد أعلنت فى مناسبة احتفالها بعيد ميلادها الـ 75
فى 31 يناير الماضى عن تنازلها عن العرش لابنها الأمير ويليام، وهى الابنة
الكبرى للملكة جوليانا، التى تنازلت لها عن عرش هولندا فى 30 أبريل 1980
واستمرت فى الحكم إلى أن بلغت 75 عاما، فأعلنت تنازلها عن العرش لابنها
طبقا للتقاليد الملكية.

واستطاع الأمير ويليام الكسندر، الذى كان ينظر إليه على أنه شاب طائش
أن يكتسب تدريجيا شرعية لدى الشعب الهولندى، خصوصا بعد زواجه عن حب عام
2002 من مكسيما سوريجويتا وهى ابنة وزير أرجنتينى فى عهد الديكتاتورية،
ويرى البعض أن الملكة انتظرت حتى يقضى ويليام الطيار وعضو اللجنة
الأوليمبية وقتا كافيا مع بناته الثلاثة قبل أن يتولى المسئولية، خصوصا أن
الملكة تحيطها الأحزان بسبب دخول ثانى أبنائها فى غيبوبة منذ العام الماضى
جراء إصابته فى حادث انهيار جليدى أثناء التزحلق.

وأكدت ملكة هولندا فى خطبة الوداع التى ألقتها عشية تنازلها عن العرش
أن أكبر أبنائها مستعد الآن لتولى المهام وحكم هولندا، مشيرة إلى أنه متخصص
فى إدارة موارد المياه وأنه مستعد تماما لكل جانب من جوانب دوره الجديد
عبر أنشطته المكثفة على المستوى الوطنى والدولى واهتمامه الشديد بالتطورات
التى تحدث فى عالم اليوم.

وتحظى العائلة المالكة فى هولندا بشعبية على نطاق واسع حيث تبلغ نسبة
المؤيدين بالنظام الملكى 78 %، وتبلغ الثروة الشخصية لملكة هولندا وفقا
لمجلة فوربس 300 مليون دولار عام 2009.

وعلى الرغم من أن العلم الهولندى لا يحتوى على اللون البرتقالى إلا أن
هذا اللون هو المميز للبلد والمعبر عنها، وذلك بسبب أصول الأسرة الهولندية
الحاكمة التى تعود إلى عائلة أورانيا ناساو، حيث يعتبر ويليام الأول أمير
اورانيا، الذى حكم بين عامى 1572 و1584، مؤسس الدولة الهولندية، ونجح فى
تحويلها من جمهورية إلى ملكية عام 1813، وتضاهى كلمة أورانيا كلمة (أورانج)
بالإنجليزية، وبسبب ذلك تحول اللون البرتقالى إلى لون يعبر عن الوطنية
الهولندية.

ماذا تعرف عن الملك فاروق و مصر فى عهد الملك فاروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *