نيرون الشرابية : أنا مش ندمان عشان دول ناس زبالة يستهلوا الحـرق !

نيرون الشرابية : أنا مش ندمان عشان دول ناس زبالة يستهلوا الحـرق !
05/04/2009

«أنا مش ندمان عشان دى منطقة زبالة تستهال الحرق»!.. بهذه العبارة المثيرة بدأ أشرف محمود أحمد مصطفى البلطجى الشهير بـ«أشرف البط»، والذى عرف بعد تسببه فى حريق عزبة الورد وبلال فى الشرابية بـ«نيرون الشرابية»،

حواره – غير المسبوق لأى وسيلة إعلام أو صحيفة – معنا، حيث قال أنه لو عاد به الزمان هايخرج ويولع فى العزبة كلها تانى عشان ناسها تتعلم الأدب وترجع تحب بعضها تانى!

الغريب أن كلمات البلطجى المسجل خطر القليلة والتى كانت تخترقها الابتسامات الساذجة وكأنه لم يفعل شيئا، كشفت عن علاقة متوترة للغاية بينه وبين جيرانه بل وأهله، وبالفعل كان ذلك واضحا للغاية فى عدم مرافقة أى أحد له خلال تواجده فى محكمة جنح مستأنف الزاوية الحمراء، وسألنا «البط» عن السبب فقال من صغرى وأنا أبويا بيكرهنى وكره فيا إخواتى مع أنى كنت طيب والله، فقلنا له وإيه اللى غير الأوضاع يعنى؟! فرد: الدنيا مابتفضلش على حال وبعدين أنا عارف المخدرات بتتول الدماغ إزاى! معنى كده أنك مش طيب زى ما بتقول.. يعنى الناس هاتكرهك بدون سبب؟!.. اللى حصل بقى أنت جاى تحاكمنى وأنا عمرى 35 سنة كنتو فين قبل كده، المهم أن البط كانت حالته النفسية مضطربة أحيانا يبتسم وأحيانا أخرى يتجهم، خاصة أنه كان محاصرا بعشرات المجندين لحمايته من أى بطش متوقع من أهالى المنطقة لدرجة أنه كانت هناك تعليمات مشددة بعدم اقتراب أى غريب من زنزانة البط والذى يذهب لقضاء حاجته وسط حراسة من أربعة مجندين يدخل أحدهم معه وينتظر الباقى فى الخارج!

وانعكس هذا كله على موقف عرضه على رئيس المحكمة المستشار أحمد عبدالله وعضوية المستشارين تامر جاد ومحمد درة وحضور محمد القوطى من النيابة، والتى لم تستمرأكثر من 35 ثانية وتقرر فيها تمديد الحبس 15 يوما، ورد البط على رئيس المحكمة عندما سأله عن السبب قائلا أن المنطقة زبالة وحرقها بسبب مشاكله مع إخواته ووالده وكمان بسبب المخدرات يا باشا، وكان يبتسم أحيانا وهو يتكلم دون أى ندم، وبعد خروجه سألته «روزاليوسف» عن سبب كرهه للمنطقة التى يعيش فيها لهذه الدرجة فقال: الناس دى ما تستحقش اللى كنت بعمله عشانها.. أنا كنت بدافع عنهم وأنصر المظلوم وأجيبله حقه، والبط قال ذلك رغم أنه صاحب سوابق ومسجل خطر ومشهور بشقاوته فى المنطقة حتى أن آخر خناقاته التى كانت سبب الحريق قد وقعت مع أحد ضحاياه صاحب الحجرة التى يستأجرها ويقيم فيها، وهو سائق مثله حيث كان يجبره على ألا يركن سيارته أمام بيته وضربه ثم هرب! واعترف «البط» لـ«روز اليوسف» أنه كان يشعر بالزهق فى الفترة الأخيرة من الطريقة اللى كان بيتصرف بيها أهل العزبة معايا، و«كمان كان منهم أهلى وأخوتى، ولما سألتهم ليه كده قالوا عشان الخمرة والمخدرات وشغل البلطجية، بس أنا والله جدع معاهم ومعروف عنى أنى بحمى الناس اللى محتاجة حماية ومش بتاع مشاكل، بس بقف مع الضعيف»! طيب ولماذا انقلبت عليهم بخلاف حكاية الخناقة؟!.. فرد البط: من حوالى شهر لاقيت عيل صغير من العزبة كان بيبيع مخدرات وقف فى طريقى وفتح عليا مطوة فضربته، واستغربت جدا من اللى عمله لأنه عارف أنى هاضربه، والغريب بقى أن الناس ما بقوش بعدها يحترمونى ولا يخافوا من ضربى، وبدأوا كمان يتمردوا عليا ولما ضربت «بدر السيد» قاموا عليا ووقفوا معاه! وماذا فعلت بعد ذلك؟!.. فرد سبتهم وبعدت عنهم 4 أيام كاملة بس قلت لازم انتقم منهم وأحاسسهم بغلطهم، لأنى كنت مش قادر أبات فى العشة بتاعتى مش خوف بس قرف وزهق منهم ومن عيشتهم!..
؟ سمعنا أنك قابلت والدك قبل ما تولع المنطقة بوقت وجيز وحاولت تهدى الأمور بينكم..إيه اللى حصل؟!.. – قال: عرفتوا إزاى أنى قابلت أبويا.. ولا أقول لك مفيش حاجة بتستخبى، المهم أول ما شافنى قال لأخوتى يبلغوا عنى زى كل مرة لا حاولت أهدى ولا حاجة، جريت على محطة البنزين ومليت الجركن بنزين وصممت على حرق العزبة عشان أحرق قلبهم كلهم!!
إزاى قدرت تشترى بنزين فى الجركن بسهولة كده؟!.. – طبعا مش أنا سواق أساسا، وبصراحة الناس بتوع المحطة سألونى قلت لهم هافول التانك وهما ما كانوش عارفين حاجة عنى.
سألناه أنت بتكره الناس جيرانك لدرجة أنك تحرقهم طب ما تسيبهم وتمشى؟! – الناس فى عزبة بلال مش طايقين بعض ومليانين بلاوى زرقة بتحصل كل يوم وخلى الواحد ساكت لكن ده عينى عينك والمخدرات موجودة فى كل حتة وتحت الطلب.
ولا أنت كرهتهم عشان خلاص ما بقوش بيخافوا منك؟!.. – لأ الحكاية دى مش مهمة بس هما ما يستحقوش المساعدة والدفاع عنهم وما بيحبوش الحق! حاولنا الوصول إلى أسرة «نيرون الشرابية» الذى تركنا وذهب بين حراسته المشددة، لكننا علمنا أنها هربت إلى مكان مجهول حتى الآن خشية انتقام الأهالى الذين لا يصدقون أنفسهم حتى الآن من هول الصدمة، رغم أن هذه طبيعة الخناقات والمشادات بين البلطجية فى العزبة،حيث وسيلتهم الأولى إلقاء البنزين على مغالق الخشب المنتشرة هناك، لكن العناية الإلهية كانت تنقذ المنطقة من وقوع المحظور.

المصدر : روز اليوسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *